أخر الاخبار

الإعلامية رولا الحلو أنا رابحة بوجود الرب يسوع في حياتي

شاعرة
الشاعرة والاعلامية رولا الحلو

 



الإعلامية رولا الحلو أنا رابحة بوجود الرب يسوع في حياتي


الشاعرة والإعلاميّة رولا الحلو، صبيّة لبنانية مصابة بإعاقة حركيّة منذ طفولتها، نتيجة حادث سيّارة. تميّزت بقدرتها على مواجهة التحدّيات، وعرفناها أيضًا ناشطة في مجال الإعاقة وحقوق الإنسان، ومن بين الأعضاء المؤسّسين لعدد من الجمعيّات والمنتديات المحلّية والإقليميّة. تطلّ اليوم عبر أحد المواقع المسيحية لِتُشاركنا اختبارها الحيّ المتوَّج بنِعم المسيح.


تقول الحلو: 


«ألمس حضور الله من خلال كلّ ما أصنعه، فاتّكالي عليه قويّ وإيماني بوجوده يجعل حياتي تسير في المسار الصحيح.


 والاتّكال على الله لا يعني أن نكون كسولين، فهناك أمور نصلّي من أجلها ونطلب بركة الربّ كي تتحقّق، إنّما الإيمان والاجتهاد أساسيّان في حياتي».


وتُضيفُ: 


«أعتبر أنّ عدم الصلاة والابتعاد عن الله يشكّلان الانهزام بعينه. وأنا لا أحبّ الانهزام، بل أجد نفسي رابحة بوجود الربّ يسوع في حياتي، لأنّه المحرّك الذي يقول لي:


 "كوني إنسانة ناشطة اجتماعيًّا ومتجدِّدة ومحِبّة وفرِحة". الله يعطيني القوّة لأتابع طريقي وأواجه الصعاب، فلا يمكنني الابتعاد عن يسوع أبدًا».



نجحت في الامتحان


تكشِف الحلو: 


«مواجهتي الصعوبات في ظلّ إعاقتي الحركيّة لم تكن سهلة؛ ففي حياتي اليوميّة مشقّات كثيرة، منها: 


التجهيزات الهندسيّة، وكذلك حين أقود سيّارتي قد لا أجد مكانًا مناسبًا لأركنها فيه، فلا يمكنني مواجهة هذه التحدّيات إلّا بنعمة العقل.


 الله أنعم عليّ بالفكر والمنطق والتوازن العقليّ كي أتمكّن من الوصول إلى الأماكن الصحيحة».



وتُتابع:


 «الله يقوّيني وأعلم أنّ الكرسيّ المتحرّك سيبقى رفيقي طوال حياتي، فما خفتُ يومًا من إعاقتي أو خجلتُ منها.


 أنا أُشبه جميع البشر بالصفات الإنسانيّة، وإذا أراد المجتمع التفرقة بيني وبينه، فلا أبالي به؛ هناك من يمسكني بيميني ويرشدني بفكري وعقلي. فالله أعطاني القدرة على التحدّي، وهذا أكبر امتحان عرفته، لكنّني نجحت فيه بل تفوّقتُ».



أنت حبيبي تقويني


تخبر الحلو:


 «لديّ إيمان كبير بوجود القدّيسين، مار شربل والقدّيسة رفقا والقدّيس نعمة الله الحرديني وغيرهم.


 وفي كلّ يوم وقبل النوم أحاور الربّ يسوع، قائلةً:


 "أنت حبيبي تقوّيني وتعرف وجعي. فإذا كنتُ أشعر بالفرح، أسألك أن تترك هذا الفرح في قلبي. 


وإذا كنتُ حزينة، أرجوك أن تبدّد حزني بالقوّة والإيمان، واجعلني دائمًا مؤمنة بك وشاكرة لك، وراضية تمامًا بكلّ ما تفعله بي».



أنا امرأة متمردة من أجل الحق


تؤكّد الحلو:


 «نِعم حياتي هي التفاؤل والاجتهاد والابتسامة. وأنا أيضًا شاعرة وصحافيّة وموظّفة في الجامعة اللبنانيّة-كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة، وقادرة على تحمّل مختلف أعباء الحياة بفرح».



وتردف: 


«تمكّنتُ بمثابرتي كامرأة لديها إعاقة حركيّة من تبديل نظرة المجتمع القاسية بحقّ ذوي الإعاقة».


 وتختم: «أنا شخص متمرّد وقويّ من أجل الحقّ، ومن ثمّ الحقّ».











خادم الرب

موقع مليون مسيحي




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -