كاريتاس لبنان |
كاريتاس لبنان تتحرّك إغاثيًّا على خط النزوح الكثيف
تُغرِق أزمة النزوح الكثيف مختلف المناطق اللبنانية في ظلّ استمرار التصعيد العسكريّ بين حزب الله وإسرائيل.
واقع يطرح جملة تحدّيات خصوصًا أن عدد النازحين
(معظمهم من الجنوب والضاحية الجنوبيّة لبيروت) قد
«يصل إلى حدّ المليون شخص»
على ما أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي.
أمام هذه الأزمة الإنسانيّة التي تفوق قدرات الدولة، يبرز دور المؤسسات الإغاثيّة المحلّية والدولية لمساعدة النازحين في مراكز الإيواء المنتشرة على امتداد الأراضي اللبنانية.
من بين هذه المؤسسات كاريتاس لبنان التي تتحرّك إغاثيًّا على أكثر من مستوى.
ويقول الأب ميشال عبود رئيس رابطة كاريتاس لبنان عبر «آسي مينا»:
«تتعامل كاريتاس بمختلف أقاليمها مع أزمة النزوح من خلال استراتيجية متكاملة وشاملة تستجيب لحالات الطوارئ.
وتنسّق جهودها مع المؤسسات المحلّية والدولية، وتعتمد على شبكة المتطوعين والإداريين المنتشرين في مختلف المناطق لتوفير الدعم الإنساني وتلبية احتياجات النازحين بأكبر قدر ممكن».
ويتابع:
«لسنا وحدنا على الأرض. تحضّرنا لهذه الأزمة مسبقًا، إلّا أنّ الأزمة فاقت تصورات الجميع.
لذا نقدّم ما علينا كي نحافظ على حياة هؤلاء النازحين».
أما عن المساعدات التي تقدّمها كاريتاس في مراكز الإيواء، فيشرح عبود:
«نقدّم مجموعة واسعة من الخدمات، تشمل المواد الغذائية الساخنة والمعلّبة، ومياه الشرب، فضلًا عن خدمات الرعاية الصحية الأولية.
وبدأنا أيضًا تقديم الدعم النفسي، إذ يدخل أطباء نفسيون إلى مراكز الإيواء ويستمعون إلى حاجات الناس.
كما نسعى إلى توفير بيئة آمنة للأطفال عبر تنظيم بعض البرامج الترفيهية».
وعن صمود الخدمات في حال طالت فترة التصعيد، يردف عبود:
«تعمل كاريتاس على تعزيز إمكانياتها الإغاثية من خلال التعاون مع شركائها المحليين والدوليين، بهدف تأمين المواد اللازمة لمواجهة الأزمة.
ومع ذلك، فإنّ صمود إمكانياتنا يعتمد على استمرار الدعم والتبرعات من الجهات المانحة.
إذا طالت فترة التصعيد سنواجه تحديات كبيرة، ولكننا نسعى باستمرار إلى تطوير خطط طوارئ بديلة وزيادة مخزوناتنا، وتأمين التمويل اللازم لمواصلة تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا لأطول فترة ممكنة».
ويختم:
«في عملنا كلّه نعتمد على العناية الإلهية التي ترافق مسيرتنا ورسالتنا، ولا تتركنا أبدًا.
نؤمن بأنّ الله يهتم بالعصافير، ولكنّه لا يضع لها الغذاء في العش، ولا يرمي لها المأكل والحبوب من السماء، بل هي التي تبحث عن طعامها، معرّضةً نفسها للأوجاع والمخاطر.
هكذا كاريتاس تتّكل على الله في سعيها إلى تلبية احتياجات شعبها».
خادم الرب
أترك تعليقك الجميل هنا